من أكبر الطيور والتي يصل وزنها إلى 150 كغم ، وهي تعيش في الأماكن الرملية المقفرة . وقد وجدت في أفريقيا وآسيا الغربية منذ عهود قديمة. وتوجد الآن بكثرة في استراليا .
وقد ورد ذكر النعامة في الكتاب المقدس
"من أجل ذلك أنوح … ونوحاً كرعال النعام " ( ميخا 8:1 ) وهي صورة للحزن ، كما يقترن ذكر النعام في الأماكن التي ينزل الله قضاءه بالخراب
( اشعياء 2:13 ، 13:34 )
.وهي صورة للإنسان الخاطئ الذي حياته في خراب وليس له رجاء وكل أيامه نحيب .
وصف النعامة كما جاء في سفر أيوب :
" أجناح النعامة المرفرف مثل جناح اللقلق أو الصقر ؟ لك تترك بيضها إلى الأرض فيحضنه التراب وحده ، تنسى أن القدم تطأه ، وأنَّ وحش البر يدوسه . تقسو كأنهم غير أولادها ، وإن ضاع تعبها فلا تأسف . فالله نزع منها الحكمة وحرمها نصيبها من الفهم . فلو كانت تُحلّق في العلاء لضحكت على الخيل وفرسانها ". أيوب 13:39 – 18
¨ من هذا الوصف نرى أن النعامة لها ريش ناعم تفتخر فيه لكنها لا تستطيع الطيران رغم أنها أكبر الطيور، لأن أجنحتها خفيفة وقصيرة، وكم من أشخاص في هذا العالم يفتخرون على لا شئ ، كثيرون لهم مظهر الديانات السماوية إلا أنهم لا يسلكون فيها،وليس لهم علاقة بالسماويات !! كما يقول الكتاب المقدس عنهم ( لهم صورة التقوى لكنهم منكرون قوتها)
¨ النعامة رمز لقسوة قلب الإنسان :
فهي لا تستخدم ريشها الناعم في احتضان بيضها، فكثيرين هم الذين يتكلمون بالناعمات ( كلمات الرقة ) لكن في داخلهم مشحونون بالقسوة والغضب .
¨ النعامة رمز لحياة اللامبالاة :
فهي تترك بيضها، فلا يهمها إذا انسحق برجل الإنسان أو داسه حيوان بري ، فهي لا تتأسف على ضياع تعبها، والإنسان الخاطئ هو شخص غير مبالٍ ، لا يسأل عن مصيره الأبدي ، فهو يفكر في التمتع الوقتي بالخطية .
¨ النعامة رمز للحياة بدون حكمة :
وما قيمة الحياة بدون حكمة ؟ لان النعامة عندما يأتيها الصياد لا تهرب ، لكنها تطمر رأسها بالرمل حتى لا ترى الصياد !! ولكن الصياد يراها ويقتنصها .
أليس هذا حال الكثيرين ؟! انهم يتناسون أن الموت يمكن أن يقنصهم في أي لحظة ، ولهذا يطمرون أنفسهم في تراب الخطايا !! و يُسّكتون ضمائرهم ويريحونها بالقول( الرب لا يرانا )
أيها القارئ الكريم أليس هذا جهلا أن نتناسى أن الله يرانا وننغمس في عمل الخطية .
إذا كانت النعامة ترمز للإنسان الذي يعيش بلا حكمة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين أجد الحكمة ؟
الكل يوافق إن الله هو مصدر الحكمة، وقد أظهر الله كل حكمته في مجيء المسيح ولذلك يقول الكتاب المقدس ( المسيح مذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم ) كولوسي 3:2 ، وأوضح دليل على حكمة الله هو عندما وفّق بين رحمته وعدالته، فرحمته تقتضي أن يسامح الخطاة لكي لا يرسلهم لجهنم ، ولكن بنفس الوقت عدالة الله تقتضي عقاب كل خاطئ على أفعاله الأثيمة،
في صليب المسيح تم المكتوب ( الرحمة والحق التقيا ) لأن يسوع كان نائبا عن جنسنا العاصي في الصليب ولذلك وفى كل مطالب عدالة الله والمسيح هو رحمة للناس .