يحيي نجوم موسيقى الروك وجمعيات إنسانية السبت الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية في جنوب السودان الذي يعاني من الفقر وينظم هذه السنة استفتاء لتقرير المصير.
ويعزف نيك ماسون وفيل سلواي وستيوارت كوبلاند أعضاء فرق بنك فلويد وراديوهيد وذي بوليس "نغم السلام" في فيلم تم إعداده في إطار حملة "سودان 365" التي تدعو قادة العالم إلى بذل كل ما في وسعهم لمنع تفاقم الوضع في السودان خلال 2010.
وقال فيل سلواي من فرقة راديوهيد البريطانية المعاصرة في بيان يعلن انطلاق حملة "السودان365" "آمل أن يتيح الفيلم التوعية بالأهمية القصوى لهذه السنة بالنسبة للسودان".
وتتولى تسع منظمات بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس واتش وتحالف "سيف دارفور" (انفذوا دارفور) الأميركي تنظيم الحملة الدولية.
وستنظم السبت تجمعات في عدة دول عبر العالم بينها لندن وواشنطن وأوسلو وكالغاري ونيروبي ودكار والقاهرة وبلدة واو في جنوب السودان.
ويصادف السبت الذكرى الخامسة للتوقيع على اتفاق السلام الشامل الذي أنهى 21 عاما من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب تسببت في مقتل مليوني شخص وتهجير اربعة ملايين.
وينص اتفاق السلام على تنظيم انتخابات عامة في أبريل/ نيسان واستفتاء على مصير جنوب السودان في يناير/ كانون الثاني 2011. وهما حدثان يخشى محللون ومنظمات أهلية أن يؤديا إلى اندلاع أعمال عنف جديدة.
ولكن بعد خمس سنوات من نهاية الحرب الأهلية، لا تزال العلاقات متوترة بين الشمال والجنوب الذي لا يبدي سكانه اكتراثا كبيرا للحدث.
ويعاني جنوب السودان بالإضافة إلى ذلك من النزاعات القبلية العنيفة التي خلفت 2500 قتيل في 2009، وأرغمت أكثر من 350 ألفا على النزوح.
وأسفرت مواجهات بين قبيلتي الدنكة والنوير عن مقتل 140 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي في المنطقة حيث يسود وضع متوتر.
وكتب معهد الأبحاث الانكليزي شاتهام هاوس في دراسة نشرت السبت أن "السودان يدخل مرحلة حرجة في تاريخه والنخب السياسية في البلاد تتعرض لضغوط للاتفاق حول جملة من المسائل المعقدة".
ويفترض بالقادة السياسيين السودانيين أن يتفقوا بشأن مسائل أساسية مثل رسم الحدود الممتدة على 2100 كلم بين الشمال والجنوب حيث توجد معظم الحقول النفطية.
ولا يزال النزاع الدائر منذ 2003 في إقليم دارفور طاغيا. وتسبب هذا النزاع بمقتل 300 ألف شخص وفق الأمم المتحدة وعشرة آلاف حسب الخرطوم. كما أدى إلى تهجير مليونين و700 ألف شخص.
وقال المغني المصري محمد منير المشارك في حملة "السودان 365" "لقد عانى السودان كثيرا على مدى 30 عاما. حان الوقت لضمان مستقبل من السلام والأمن لسكان دارفور وسائر السودان".